Admin Admin
عدد المساهمات : 31 نقاط : 20667 تاريخ التسجيل : 11/12/2012 العمر : 39 الموقع : السودان - الخرطوم بحري - عد بابكر .ش
| موضوع: حديث الاترجة الأربعاء ديسمبر 26, 2012 9:33 pm | |
| مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ) (1).
| اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي. |
شرح المفردات
(2):
(الأُتْرُجَّةِ) ثمر شبه التفاحة، وهي بِضَمِّ الْهَمْزَة وَالرَّاء بَيْنهمَا مُثَنَّاة سَاكِنَة وَآخِره جِيم ثَقِيلَة, وَقَدْ تُخَفَّف. وَيُزَاد قَبْلهَا نُون سَاكِنَة, وَيُقَال بِحَذْفِ الْأَلِف مَعَ الْوَجْهَيْنِ فَتِلْكَ أَرْبَع لُغَات وَتَبْلُغ مَعَ التَّخْفِيف إِلَى ثَمَانِيَة. وهي من أحسن الثمار الشجرية وأنفسها عند العرب.
(الريحانة)كل بقلة طيبة الريح, وهو ما يستراح إليه. وقيل: هي كل نبت طيب الريح من أنواع المشموم.
(الحنظلة)نبا ت ثمرته في حجم البرتقالة ولونها، فيها لب شديد المرارة، ويمتد على الأرض كالبطيخ وثمره يشبه ثمر البطيخ, لكنه أصغر منه جداً, ويضرب المثل بمرارته.
شرح الحديث:
قال ابن حجر:قوله: (طَعْمهَا طَيِّب وَرِيحهَا طَيِّب) قِيلَ: خَصَّ صِفَة الْإِيمَان بِالطَّعْمِ, وَصِفَة التِّلَاوَة بِالرِّيحِ؛ لِأَنَّ الْإِيمَان أَلْزَم لِلْمُؤْمِنِ مِن الْقُرْآن؛ إِذْ يُمْكِن حُصُول الْإِيمَان بِدُونِ الْقِرَاءَة, وَكَذَلِكَ الطَّعْم أَلْزَم لِلْجَوْهَرِ مِن الرِّيح؛ فَقَدْ يَذْهَب رِيح الْجَوْهَر وَيَبْقَى طَعْمه.
ثُمَّ قِيلَ: الْحِكْمَة فِي تَخْصِيص الْأُتْرُجَّة بِالتَّمْثِيلِ دُون غَيْرهَا مِن الْفَاكِهَة الَّتِي تَجْمَع طِيب الطَّعْم وَالرِّيح كَالتُّفَّاحَةِ؛ لِأَنَّهُ يُتَدَاوَى بِقِشْرِهَا وَهُوَ مُفْرِح بِالْخَاصِّيَّةِ, وَيُسْتَخْرَج مِنْ حَبِّهَا دُهْن لَهُ مَنَافِع.
وَقِيلَ: إِنَّ الْجِنّ لَا تَقْرَب الْبَيْت الَّذِي فِيهِ الْأُتْرُجّ فَنَاسَبَ أَنْ يُمَثِّلَ بِهِ الْقُرْآن الَّذِي لَا تَقْرَبهُ الشَّيَاطِين, وَغِلَاف حَبّه أَبْيَض فَيُنَاسِب قَلْب الْمُؤْمِن, وَفِيهَا أَيْضًا مِن الْمَزَايَا كِبْر جُرْمهَا وَحُسْن مَنْظَرهَا وَتَفْرِيح لَوْنهَا وَلِين مَلْمَسهَا, وَفِي أَكْلهَا مَعَ الِالْتِذَاذ طِيب نَكْهَة وَدِبَاغ مَعِدَة وَجَوْدَة هَضْمٍ, وَلَهَا مَنَافِع أُخْرَى مَذْكُورَة فِي الْمُفْرَدَات(3).
وقال بن بطال: "معنى هذا الباب أن قراءة الفاجر والمنافق لا ترتفع إلى الله ولا تزكو عنده, وإنما يزكو عنده ما أريد به وجهه, وكان عن نية التقرب إليه, وشبهه بالريحانة حين لم ينتفع ببركة القرآن, ولم يفز بحلاوة أجره, فلم يجاوز الطيب موضع الصوت وهو الحلق,ولا اتصل بالقلب, وهؤلاء هم الذين يمرقون من الدين"(4).
وقال العيني: "اعلم أن هذا التشبيه والتمثيل في الحقيقة وصف اشتمل على معنى معقول صرف لا يبرزه عن مكنونه إلا تصويره بالمحسوس المشاهد, ثم إن كلام الله المجيد له تأثير في باطن العبد وظاهره, وإن العباد متفاوتون في ذلك, فمنهم من له النصيب الأوفر من ذلك التأثير, وهو المؤمن القارئ ومنهم من لا نصيب له البتة وهو المنافق الحقيقي, ومنهم من تأثر ظاهره دون باطنه وهو المرائي, أو بالعكس وهو المؤمن الذي لم يقرأه, وإبراز هذه المعاني وتصويرها في المحسوسات ما هو مذكور في الحديث, ولم يجد ما يوافقها ويلائمها أقرب ولا أحسن ولا أجمع من ذلك؛ لأن المشبهات والمشبه بها واردة على التقسيم الحاضر؛ لأن الناس إما مؤمن أو غير مؤمن, والثاني إما منافق صرف أو ملحق به, والأول إما مواظب عليها, فعلى هذا قس الأثمار المشبه بها, ووجه التشبيه في المذكورات مركب منتزع من أمرين محسوسين طعم وريح, وقد ضرب رسول الله عليه الصلاة والسلام المثل بما تنبته الأرض ويخرجه الشجر للمشابهة التي بينها وبين الأعمال؛
فإنها من ثمرات النفوس فخص ما يخرجه الشجر من الأترجة والتمر بالمؤمن, وبما تنبته الأرض من الحنظلة والريحانة بالمنافق, تنبيهًا على علو شأن المؤمن وارتفاع علمه ودوام ذلك, وتوقيفًا على ضعة شأن المنافق وإحباط عمله وقلة جدواه"(5).
من فوائد الحديث:
1-َفِي الْحَدِيث فَضِيلَة حَامِلِ الْقُرْآن, وَأَنَّ الْمَقْصُود مِنْ تِلَاوَة الْقُرْآن الْعَمَل بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ.
2-َوضَرْب الْمَثَل لِلتَّقْرِيبِ لِلْفَهْمِ(6).
3-أن لتلاوة القرآن أثر على المؤمن؛ في زيادة إيمانه، وطمأنينة قلب، وفي طيب نفسه، ورفعة قدره، وعلو منزلته.
4-على المسلم أن يحرص على تلاوة كتاب الله، وتدبره، والعمل بما فيه، وأن يكون له ورد يومي من القران، لا يفرط فيه لتزكو به نفسه، وتكثر به حسناته.
5-أنه قد يقع من بعض المؤمنين انصراف عن تلاوة القران وسماعه وهذا من هجره، قال الإمام ابن القيم: ((هجر القرآن أنواع:
أحدها:هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه،
والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وان قرأه وآمن به،
والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم،
والرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه،
والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به، وكل هذا داخل في قوله: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [الفرقان/30] وأن كان بعض الهجر أهون من بعض))(7).
ـــــــــــ (1) صحيح البخاري، برقم: (5427)، واللفظ له، وصحيح مسلم، برقم: (797). (2) ينظر: فتح الباري لابن حجر، 1/ 126، وتحفة الأحوذي للمباركفوري، 8/ 133- 134. (3) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، 9/66-67. وانظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني، 20/ 38. (4) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، 13/536. (5) عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني، 20/ 38. (6) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، 9/66-67. وانظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني، 20/ 38. (7) الفوائد، 1/ 82 .
الأترج مضاد للبرد والأنفلونزا والحمىويحافظ على ضغط الدمالأترج شجرة من الموالح يصل ارتفاعه الى خمسة امتار ناعم الاغصان والورق ازهاره بيضاء وثمرته تشبه الليمونة الا انها اكبر بكثير ذات لونبرتقالي ذهبي له رائحة مميزة ذكية ماؤها حامض.يعرف الأترج بعدة اسماء وفقاً للمنطقة التي يكثر فيها ففي السعودية يدعى ترنج وفي بلاد الشام ترنج ايضاً وكباد وفي مصر والعراق أترج كما يسمى تفاح العجم وتفاح ماهي وتفاح ادم وليمون اليهود لأنهم يحملونه في اعيادهم.يعرف الأترج علمياً باسم CiTRUS MEDiCAالموطن الاصلي للأترج: المناطق الحارة بشكل عام.المحتويات الكيميائية لثمار الأترج:تحتوي قشور ثمرة الأترج على زيت طيار والمكون الرئيسي ليمونين والذي يشكل نسبة 90% من محتويات الزيت وتحتوي القشور على فلافونيدات وكومارينز وتربينات ثلاثية وفيتامين C وكاروتين ومواد بكتينية.ماذا قال الطب القديم عن الأترج؟ورد ذكره في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب". لقد ورد ذكر الأترج في سفر اللاويين من التوراة "تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة" وقد قيل ان بعض الملوك الاكاسرة سجن بعض الاطباء، وامر الا يقدم لهم من الاكل الا الخبز وادام واحد، فاختاروا الأترج وسئلوا عن ذلك فقالوا "لانه في العاجل ريحان ومنظره مفرح، وقشره طيب الرائحة ولحمه فاكهة وحماضه إدام وحبه ترياق وفيه دهن".لقد عرف العرب الأترج منذ القدم وتغنى به شعراؤهم في مختلف العصور منهم ابن الرومي الذي قال فيه في معرض الحديث عن احد ممدوحيه.كل الخلال التي فيكم محاسنكم تشابهت منكم الاخلاق والخلق *** كأنكم شجر الأترج طاب معاً حملا ونوراً وطاب العود والورقويقول ابن سينا في الأترج "لحمه (لبه) ملطف لحرارة المعدة نافع لاصحاب المرة الصفراء قامع للبخارات الحارة".وقال الاطباء العرب فيه الكثير حيث قسموه الى اربعة اصناف: قشر ولب وحمض وبذر ولكل منها منافع وخواص وقالوا ان من منافع قشره انه اذا جفف وسحق ثم جعل بين الملابس او الفراش منع السوس ورائحته تطيب رائحة الهواء والوباء، ويطيب النكهة اذا امسكها في الفم، ويحلل الرياح، واذا اضيف الى الطعام اعان على الهضم. وعصارة القشرة الطازجة تنفع من نهش الافاعي شرباً، كما ينفع القشر ضماداً على الجروح واذا احرق قشره بعد جفافه فان رماده طلاء جيدا للبهاق. اما لبه فملطف للمعدة، وحماضه قابض وكاسر للصفراء، ومسكن للخفقان الحار، يفيد اليرقان شرباً، يقطع القيء، ومشه للاكل، يحبس البطن ينفع الاسهال والصفراوي، ينفع طلاوه من الكلف، مقو معدي ويسكن العطش. اما بذره فينفع من السموم القاتلة اذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر، ملين للطبيعة مطيب للنكهة. وقالت طائفة من الحكماء "جمع الأترج انواعاً من المحاسن والاحسان فقشره مشموم، وشحمه فاكهة وحماضه ادام وبذره دهان. وقال ابن البيطار "قوة الأترج تلطف وتقطع وتبرد وتطفئ حرارة الكبد وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام وتقمع حدة المرة الصفراء وتزيل الغم العارض منها، ويسكن العطش ويقطع الاسهال وحماضه نافع من الخفقان وحب الأترج ينفع من لدغ العقارب.وماذا قال الطب الحديث عن الأترج؟يستخدم الترنج في الطب الحديث كفاتح للشهية وطارد للارياح ومهضم ومنبه للجهاز الهضمي ومطهر ومضاد للفيروسات وقاتل للبكتريا ومخفض للحمى، ويستخدم كمضاد للبرد والانفلونزا والحمى ولعدوى الصدر والحنجرة بالميكروبات ويقوي جهاز المناعة. كما يساعد في موازنة ضغط الدم. | |
|